Lencana Facebook

محمد بن يسير


هو من أسدٍ،مولى لهم. وكان في عصر أبي نواس، وعمر بعده حيناً.وقد يتمثل بكثير من شعره.
فمن ذلك قوله:
ماذا يُكَلِّفُك الرَّوْحاتِ والدُّلَجَا ... البَرَّ طَوْراً وطَوْراً تَرْكبُ اللُّجَجَا
كم من فَتًى قَصُرَتْ في الرِّزقِ خُطْوَتُهُ ... أَلْفَيْتَهُ بسِهامِ الرِّزْق قد فَلَجَا
إِنَّ الأُمُورَ إِذا انْسدَّتْ مَسالِكُهافالصَّبْرُ يَفْتَحُ منها كُلَّ ما ارْتَتَجَا
لا تَيْأَسَنَّ وإِن طالَتْ مُطالَبَةٌ ... إِذا اسْتَعَنْتَ بصَبْرٍ أَنْ تَرَى فَرَجا
أَخْلِقْ بذِى الصَّبْرِ أَنْ يَحْظَى بحاجَتِهِومُدْمِنِ القَرْعِ للأَبْوابِ أَنْ يَلِجَا

وقال:
زارنا زَوْرٌ فلا سَلِموا ... وأُصِيبُوا أَيَّةً سَلكوا
أَكَلُوا حَتَّى إِذا شَبِعُوا ... حَمَلُوا الفَضْلَ الَّذى تَرَكُوا
لم يَكُنْ رَأيِى إِضافتَهُمْ ... غَيْرَ أَنَّ الرَّأىَ مُشْتَرَكُ
وقال:
ماذا عَلَّى إِذا ضَيْفٌ تأَوَّبَنى ... ما كان عِنْدِى إِذا أَعْطَيْتُ مَجْهُودِى
جُهْدُ المُقِلِّ إِذا أَعْطاه مُصْطَبِراً ... أَو مُكْثِرٍ من غِنًى سِيَّانِ في الجُودِ
لا يَعْدَمُ السائِلُونَ الخَيْرَ أَفْعَلُهُ ... إِمَّا نَوَالاً وإِمَّا حُسْنَ مَرْدُودِ
وقال:
اصْبرْ على مَضَضِ الإِدْلاجِ في السَّحَر ... وفي الرَّوَاحِ إِلى الحاجاتِ والبَكَرِ
لا تَعْجِزَنَّ ولا يُضْجِرْك مَحْبَسها ... فالنُّجْحُ يَتْلَفُ بَيْنَ العَجْزِ والضَّجَرِ
إِنِّى رَأَيْتُ وفي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ ... للصَّبْرِ عاقِبَةً مَحْمُودَةَ الأَثَرِ
وقَلَّ مَنْ جَدَّ في أَمْرٍ يُطالِبُهُ ... فاستَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلاَّ فاز بالظَّفَر
وقال:
شَمِّرْ نَهاراً في طِلاَبِ العُلَى ... واصْبِرْ على هَجْرِ الحَبِيبِ القَرِيبْ
حَتَّى إِذا اللَّيْلُ أَتَى مُقْبِلاً ... واسْتَتَرَتْ فيه عُيُونُ الرَّقِيبْ
فاسْتَقْبِلِ اللَّيْلَ بما تَشْتَهِى ... فإِنَّما اللَّيْلُ نَهارُ الأَرِيبْ
كَمْ من فَتًى تَحْسِبُهُ ناسِكاً ... يَسْتَقْبِلُ اللَّيْلَ بأَمْرٍ عَجِيبْ
غَطَّى عليه اللَّيْلُ أَسْتَارَهُ ... فبات في خَفْض وعَيْشٍ خَصِيبْ
ولَذةُ المَأْفُون مَكْشُوفَةٌ ... يَسْعَى بها كُلُّ عَدُوٍّ رَقِيبْ

0 komentar:

Posting Komentar

أهلا وسهلا في رحاب الآداب العربية مع حليمي زهدي.