Lencana Facebook

لمحة الأدب العربي في جيبوتي


حليمي زهدي



لكل أمة لها الأعمال الأدبية كمنتج لثقافتهم، والثقافة باعتبارها هوية تلك الأمة في العالم.  على الرغم من أن العالم في بعض الأحيان لا يعترف بوجود الأعمال الأدبية بسبب نقص المعلومات حول الثقافة التي وجدت فيها، بما في ذلك الأدب النادر بمعرته -للكاتب خاصة- هو الأدب في بلد جيبوتي، وخاصة في الأدب العربي، حتى لايعرفه الطلبة الذين يأخذون قسم الأدب العربي أو لهم تركيزات في أدب الشرق أوسطي.

ولم ينتج هذا البلد أدباء العرب بكثير ومشهور إلا بعدد قليلة  وكان هذا البلد مستقلا من استعمار الفرنسىا في عام 1977، وعلى الرغم من أن اللغة الرسمية لهذا البلد هي اللغة العربية واللغة الفرنسية، ربما لأن عدد السكان لم يكن أكثر من 490 ألفًا، أو ربما فضلوا لغة العفار و لغة الصومال او لغة الفرنسا كلغاتهم الأدبية.
.
جمهرية جيبوتي هي الدولة العربية في منطقة القرن الأفريقي وهي عضو في جامعة الدول العربية وتقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتحدها إريتريا من الشمال وإثيوبيا من الغرب والجنوب والصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن  وعلى الجانب المقابل لها عبر البحر الأحمر  في شبه الجزيرة العربية باليمن التي تبعد سواحلها نحو 20 كيلومترا عن جيبوتي 
.
تعرفت جيبوتي على الإسلام بعد فترة طويلة من هجرة رسول الله محمد صل الله عليم وسلم، وكان معظمهم من المسلمين بمذهب الشافعي . الإسلام هو الدين الرسمي في هذا البلد الصغير الذي يقع في القرن الإفريقي، وتبلغ مساحتها 23200 كم 2 فقط.  على الرغم من أن هذا البلد غير مألوف جدًا في إندونيسيا، إلا أنه كان له علاقات دبلوماسية مع إندونيسيا منذ عام 1979، أي منذ عامين من استقلاله. تعد جيبوتي منطقة مهمة للجمهورية الإندونيسية، لأن منتجات إندونيسيا في هذا البلد تحتل المرتبة الثالثة بعد الصين والمملكة العربية السعودية

.
تحتوي جيبوتي، التي تسمى أحيانًا غابوتي بلغة عفار أو جابوتي بلغة الصومال، ومن بعض الأدباء فيها هو أحمد حامد الجوهري الذي ولد في جيبوتي في عام 1918 م وتوفي في عدن في عام 1970 م قبل أن تصبح دولة جيبوتي مستقلة عن فرنسا في عام 1977.  يتعلم أحمد حامد الجوهري  في المدرسة الإبتدائية في بلده المحبوب جيبوتي، واستمر في تجواله العلمي في رباط تريم حضرموت في اليمن.  متجولاً في آماله ليس فقط في بلده، وهو سافر إلى تعز وعدن وعدة دول أخرى.

أحمد حامد جوهري الشاعر الذي قراء كتب الشعر العربية القديمة، خاصة كتب الشعر المتعلقة فحول الشعراء في العصر العباسي.  شعره لم يحصل عليه بنفسه تلقائيًا، فقد درس كثيرًا مع الشعراء المشهورين وفي المدرسة الأدبية في اليمن، وكان أيضًا مدرسًا للغة العربية في بازارة الخيارية في مدينة عدن، وبعد ذلك بسنوات قليلة تم تعيينه كمدير للمدرسة الابتدائية في الحصوية. حتى وفاته.

في أفكاره التي تشكلت في نادٍ أو نوع من الجمعيات الأدبية، وكان عضوًا نشطًا في "المخيم أبي الطيب المتنبي" الذي تأسس عام 1939 ، تشبه هذه المنظمة "صالونات الأدبية" في مصر.  وهو أيضًا نشط في دراسة "حلقة شوقي".

له قصيدة واحدة وعدة مقطوعات تضمنتها دراسة للباحث محمد سعيد جرادة. شعره من الموزون المقفى الذي يؤثر إشراق الديباجة وجزالة اللفظ متخذًا قدوته من القديم، على الرغم من أن منطقة عدن إبان فترة نضوجه كانت تموج بدعوات التجديد واجتهاداته. مرثيته في ولده «حامد» قوية في إبداء حزنها، وعبارته - عامة - رصينة واضحة، تفيض بعبق التراث العربي في عصر ازدهار الشعر. 

مثل القصيدة التي تحمل شعار "لهفي على الحر" ؛
يشكـو تكـالـيفَ الـحـيـاةِ وبؤسَهــــــــا ولكـم تـمـنّى أنه لـــــــــــــــم يُخلق
جهلاً يروم الـحـرُّ عـــــــــــــندكَ غايةً مـا أنـتَ فـي إسعـاده بـمــــــــــــوفَّق
انـتَ الـذي خَبَأَ العـداوةَ كـاشحـــــــــاً لـحُرّ إذاعة لـولاكَ أنـتَ لـمــــــــــا شَقِي

بخلاف أحمد ، وهناك الشاعرة مشهورة شريفة محمد عبد الرحمن عثمان العلوي، ولدت في جيبوتي وتعلمت في المدرسة الابتدائية والثانوية في المدرسة العراقية في جيبوتي، بعد فترة من الوقت واصلت دراستها في المملكة العربية السعودية.

وحصلت بعد ذلك على بكالوريوس العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية في لندن،وهي مشهورة في شرق الأوسط عن ابداعيتها الأدبية العربية في هذا القرن ، " أنا قلم  نسائي جيبوتي أعشق العربية وأحمل هموم وطني " .
بدأت الكتابات الأدبية منذ ما يزيد على عقد كامل متخذة عن المواقع والمنتديات الأدبية والعديد من الصحف والمجلات العربية منبراً لها وتميزت بغزارة إنتاجها الأدبي حيث تصل نصوصها إلى أربعمائة نص بين الشعر والنثر والخاطرة والمقالة كما تتنوع الأفكار التي تتناولها هذه النصوص بين الفكر والاجتماع ومناقشة قضايا المحيط عامة من خلال رؤية ونظرة ثاقبة تدلل على مدى وعي المرأة الجيبوتية وتمسكها بالهوية العربية الإسلامية ولأنها تمثل المرأة الجيبوتية فإنها تكتب ما تشعر به وتعبر عن الآخرين من خلال تجارب متعددة.

0 komentar:

Posting Komentar

أهلا وسهلا في رحاب الآداب العربية مع حليمي زهدي.