Lencana Facebook

أوس بن حجر



هو أوس بن حجر بن عتاب، قال أبو عمرو بن العلاء: كان أوس فحل مضر، حتى نشأ النابغة وزهير فأخملاه، وقيل لعمرو بن معاذ، وكان بصيراً بالشعر: من أشعر الناس؟ فقال: أوس، قيل: ثم من؟ قال: أبو ذؤيب، وكان أوس عاقلاً في شعره، كثير الوصف لمكارم الأخلاق، وهو من أوصفهم للحمر والسلاح، ولا سيما للقوس، وسبق إلى دقيق المعاني، وإلى أمثالٍ كثيرة.
وهو القائل:
وجاءَتْ سُلَيْمٌ قَضَّهُا وقَضِيضَهَا ... بأَكْثَرِ ما كانوا عَدِيداً وأَوكَعُوا
أوكعوا: اشتدوا، يقال: استوكعت المعدة وأوكعت إذا اشتدت.
وفي أمثال العرب: أسمحت قرونته. أي سمحت نفسه، قال أوس:
أَيَّتُها النَّفْسُ أَجْمِلِى جَزَعَا ... إِنَّ الَّذِي تَحْذَرِينَ قد وقَعَا
قال: وأحسن في وصف السحاب:
دانٍ مُسِفٍّ فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبُهُ ... يَكادُ يَدْفُعُه مَنْ قام بالرَّاحِ
يَنْفى الحصى عن جَدِيد الأَرِض مُبْتَرِكاً ... كأَنَّه فاحِصٌ أَو لاعِبٌ دَاحِ
فَمَنْ بنَجْوَتهِ كمَنْ بعَقْوَتِه ... والمُسْتَكنُّ كمَنْ يَمْشِي بِقِرْوَاحِ
ويستجاد له قوله:
إِذا ما عَلُوا قالوا أَبُونا وأُمُّنا ... وليس لهم عالِينَ أُمُّ ولا أَبُ
ويستجاد له قوله:
وإني رَأَيْتُ الناسَ إِلاَّ أَقَلَّهُمْ ... خِفَافَ العُهُودِ يُكْثِرُونَ التَّنَقُّلاَ
بَنِي أُمِّ ذِي المالِ الكَثيرِ يَرَوْنَهُ ... وإِنْ كان عَبْداً سَيدَ الأَمْرِ جَحْفَلاَ
وهُمْ لمُقِلِّ المالِ أَولادُ عَلَّة ... وإنْ كان مَحْضاً في العُمُومَةِ مُخْوِلاَ
وليس أَخُوك الدائمَ العَهْدِ بالذي ... يَسُوءُكَ إنْ وَلَّى ويْرُضيك مُقْبِلاَ
ولكنْ أَخوكَ الناءِ ما كنتَ آمِناً ... وصاحِبُك الأَدْنى إِذَا الأَمُر أَعْضَلاَ
ويستجاد له قوله في السيف:
كأَنَّ مَدَبَّ........... ... ........البيت

0 komentar:

Posting Komentar

أهلا وسهلا في رحاب الآداب العربية مع حليمي زهدي.